راعي الأبرشية



راعي الأبرشية


سيـــــــــادة المــــــــطران ايـــــــــلي بشــــــــــــــــارة الحـــــــــــداد



نبذة عن حياته:


ولد في ابلح - البقاع في 28 ك2 1960. تربى في عائلة مسيحية مؤلفة من 5 اولاد وهو الثاني بينهم التحق بمدرسة دير المخلص في جون - الشوف حيث اكمل دروسه الثانوية وابرز نذوره الاول في الرهبانية الباسيلية المخلصيية، والنذور الؤبدة في 3/9/1983 وارتسم كاهنا في 9/7/1986. تابع دروسه الفلسفية واللاهوتية في جامعة الروح القدس في الكسليك واكملها في جامعة الغريغوريانا للاباء اليسوعيين في روما ونال شهادة الاجازة ثم تخصص في الحق المدني والكنسي في جامعة اللاتيران في روما ، ونال شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1994. كما التحق بمعهد محكمة الروتا الرومانية وتابع فيه الدورات المؤهلّة للعمل في القضاء الكنسيّ. عاد الى لبنان عام 1994، فعيّنه المثلث الرحمة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم رئيسا للمحكمة الاستئنافية للروم الكاثوليك في لبنان عام 1995 وما زال حتى تاريخه. انتخب مدبرا في الرهبانية المخلصية ورئيسا للاكليريكية الكبرى عام 1996 ، بعدها عيّنه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث رئيسا للديوان البطريركي في الربوة عام 2001 وما زال حتى تاريخه . درس الحقوق الكنسية والمدنية في جامعات : الروح القدس في الكسليك ، القديس يوسف للاباء اليسوعيين في بيروت ، الحكمة في بيروت ومعهد القديس بولس للاباء البولسيين في حريصا. عيّن مرشدا عاما في لبنان للحركة الرسولية للأولاد ( ميداد) منذ عام 1990 وما زال حتى تاريخه. خدم رعايا عديدة منها مشغرة في البقاع الغربي ، وجنسنايا في شرق صيدا. وضع مؤلفات عديدة في حقل القانون واهمها:
كتاب " المجمعية الاسقفية في الكنائس الشرقية"
كتاب " اللمسات المسكونية في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية"
ووضع مقالات عديدة في حقل القانون الكنسي. القى محاضرات عدة في مؤتمرات وندوات وفي معاهد وجامعات . في 24/5/ 2007 انتخب الاب إيلي بشارة الحداد مطرانا على أبرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما خلفا لسيادة المطران جورج كويتر الذي استقال من منصبه بداعي السن القانوني
قد ثبت قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر هذا الانتخاب في الثاني والعشرين من كانون الثاني2007


عـظــــــــات سيــــــــــادة المـطــــــــــران
عظة المطران ايلي بشارة الحداد في عيد الميلاد 25/ كانون الاول/2010
ولد المسيح هلليلويا. انتقل من الوطن السماوي إلى الوطن الأرضي ليسكن معنا ويتشارك هموم حياتنا ويساعدنا ويمرّ بما نمرّ به من أفراح وأتراح، الله صار إنساناً.
إختار الله مريم لتكمل ما بدأ به. فقبلت بفرح ما كتبه الله لها دون ان تسأل عن سبب اختياره لها دون غيرها من النساء. فكان أن ولدت ابن الله ، يسوع المسيح.
هو إبن الله الذي أتى إلى العالم من أجل هدف واحد ألا وهو خلاص البشرية جمعاء. والخلاص هو أسمى تعبير عن الحب العظيم الذي يحمله الله لنا. فللوصول إلى الخلاص، كان لا بدّ من التضحية، التضحية بالجسد البشري لملاقاة الروح السماوية. فلا ميلاد للجسد دون ميلاد للروح لأنّ الروح هي الأساس. لذا ادعوكم جميعاً يا إخوتي في هذا النهار المميّز، يوم ميلاد سيدنا يسوع على الأرض، أن تبدأوا جميعاً بالتحضير وعيش ميلاد أرواحكم في السماء، عند أبينا السماوي. فميلاد الروح لا يمكن ان يتم إذا لم تكن أجسادنا حرّة ، غير مكبّلة بهموم الحياة ومشاكلها، لا يمكن ان يتمّ إذا ما كنا متخاصمين بعضنا مع بعض. فالميلاد هو فرح، ومحبة سامية أثمرت بولادة المسيح.
هو فرح العذراء يوم البشارة بحملها ابن الله الآتي ليخلّص البشر، هو فرح انتظار العذراء للقاء ولده، هو فرح كلّ طفل وكل أمّ وكلّ والد. ومن هنا قول الملاك: " ها انا ابشّركم بفرح عظيم قد ولد لكم اليوم مخلّص في بيت لحم ".
هو محبة الله للبشرية ، محبة كبيرة دفعته للتضحية بأعزّ ما له . هو محبة يوسف لمريم التي جعلته يقبل بكلّ ايمان هذا الطفل ويرضخ لمشيئة الله.
يحمل الميلاد لنا رسالة السلام بعد سينودس روما الذي دعا الشعوب والدول الى عيش المحبة الحقيقية والترفع عن الدنايا لأنّ هذا الوطن فانٍ. فلننظر إلى مسيحي العراق ولنتساءل كيف يمرّ عيد الميلاد عليهم؟ على الأطفال اليتامى المحرومين من دفء عاطفة وحنان أهاليهم؟ على الأم الثكلى التي ما تزال تئنّ حزناً على فقيده؟ على الأب الذي انهار عالمه بأكمله يوم شهد نصب أعينه موت فلذات كبدو ورفيقة الدرب؟
الميلاد هذه السنة يطلّ علينا في لبنان ونحن نعيش اليوم حالة قلق وترقّب انتظار للقرار الظني. والوضع في العالم العربي يشهد توترات وخاصة في العراق حيث يعاني أبناؤنا من الظلم وكم من مجزرة اطاحت بضحايا أبرياء.
أصبح واضحاً يا إخوتي اننا بحاجة ضرورية لكي نعيش المعاني الحقيقية لعيد الميلاد إلى عيش السلام بأبعاده الإثنين:
السلام الخارجي مع العالم والأفراد والسلام الداخلي مع الذات. والسلام الداخلي يأتي نتيجة تحقيق السلام الخارجي ولا يمكن ان يتمّ دونه. فهل من الممكن ان اعيش فرح الميلاد اذا كنت متخاصماً مع جاري؟ كيف هذا وانا احمل في قلبي ضغينة وحقداً يعميان بصيرتي ويمنعانني من رؤية الجانب المضيئ في غيري؟
ليضىء نوركم للناس جميعاً وتغاضوا عن ظلمة الشيطان الذي يسعى دوماً لجرّكم الى دنياه. عيشوا الميلاد بفرح ومحبة حقيقيين وانا اقول لكم انّكم، باستقبالكم ميلاد المسيح على الأرض، تضمنون ميلادكم في السماء.
إنّ ميلاد المسيح على الأرض يقابله ميلادنا في السماء الوطن الحقيقي لكلّ مسيحيّ.
أعايدكم جميعاً وادعوكم للسجود امام عظمة الخالق التي تتجسد في حبه الكبير لنا، هذا الحب الإلهي الذي دفعه للنزول لدينا من اجل تأمين صعودنا إليه. فلنكن على قدر آماله التى عقدها علينا ولنكن له سبب فرح كبير لأنّ الحب هو اساس كنيستنا وايماننا واساس كلّ علاقة. فلنكن مثل مريم خاضعين لمشيئة الله لأنّ الله وحده هو الذي يعرف كلّ شيء.
كلمة المطران إيلي بشارة الحداد بمناسبة عيد مار نقولا
صيدا في 5/12/2010
في لقاء مار نقولا من كل عام تجتمع عائلة الابرشية حول شفيعها. إنه شفيع الكنيسة الشرقية بامتياز وكم نحن بحاجة الى رجل مثال نيقولاوس . إنه الكثير العجائب لذا انتشر صيته في كل الأقطار لأن الناس ترتاح إلى الأعجوبة فهي سهلة التحليل والإثبات على وجود الله وقداسة عبيده.
ولد نيقولاوس في القرن الثالث في آسيا الصغرى. كان غنياً وتقياً وقلّما يجتمع الغنى مع التقوى. لكن عائلته هي التي ربته مسيحياً وأورثته أملاكاً طائلة. وعرف القديس أهمية العائلة في التربية المسيحية وكان معترفاً بجميل أهله حتى مماته.
تعلّم كثيراً وبقي أميناً على قيم الإنجيل. وبعد أن نضج بدأ يمارس عطاءات كثيرة حتى قيل عنه "لا تعلم شماله ما تصنع يمينه". وهكذا أصبح كاهناً ثم حالاً أسقفاً على ميرا ليكيا في آسيا الصغرى. فكان الرجل المصلّي والمعلّم باستمرار. لا يأكل إلا مرة واحدة في النهار ولا يذوق اللحم أبداً ولا يتكلّم وقت الطعام بل يصغي إلى قراءة روحية ويقضي لياليه في الصلاة والتأمل.
تعرّض للإضطهاد على يد ذيوكلسيانوس وسجن ونال العذاب إلى أن أفرج قسطنطين عنه. توفي برائحة القاسة عام 341 .
نتطلع إلى واقعنا ونسأل أين نحن من القديسين؟ الحمد لله أن لدينا أبونا بشارة الذي سيعلن في خلال هذا الشهر مكرّماً وقد وافقت اللجنة الكاردينالية على ذلك ورفعت الأمر للبابا. فالشكر لله على كل قديس ونسأل الله أن يمنحنا شجاعة كافية لنكون نحن أيضاً كذلك. أحداث كثيرة تمّت هذا العام كان أهمها سينودس الشرق الأوسط في روما وقد شاركنا فيه بإسمكم وأطلقنا أربٍعة وأربعين توصية أهمّها صرخة الكتاب المقدس و صرخة الأرض.
أمّا عن الكتاب المقدس فقد اعتبر الآباء أن كلمة الله هي روح الخدم الراعوية وأساس القداسة. وتمنّوا أن تمتلك كلّ أسرة الكتاب المقدس مع المثابرة اليومية على قراءة الكلمة والتأمّل فيها والاشتراك في موقع بيبلي على الانترنت يضع بتصرّف المؤمن شروحات وتفاسير كاثوليكية . لا قداسة من دون الإنجيل وما ينقصنا هو القراءة.
لقد سبق وقمنا بمخيّمات بيبلية ودورات كتابية لأكثر من مائة شاب وشابة هذا العام. وعلينا اليوم بخلق بوادر مشابهة بتعزيز هذه الناحية الأساسية في حياة الكنيسة . هذا وقد بدأنا مع عدد من أبناء الأبرشية بحلقات دراسية للسينودس ونتمنى أن تكبر حلقاتنا معاً وتنضموا إلينا.
أمّا الارض فكانت بكل فخر اقتراحنا الشخصي حيث صدرت التوصية السادسة تحت عنوان " الأرض". وما جاء فيها : " إننا نحث الجميع على عدم الاستسلام لتجربة بيع أملاكهم العقارية" . واقترح السينودس خلق مشاريع تعمل على استثمار الارض وخلق فرص عمل يبقى أصحابها عائشين بكرامتهم ويعملوا على استرجاع ما فقدوا منها.
وهنا برزت توصية الهجرة وما جاء فيها: " على كنائسنا أن تنشأ مكتباً أو لجنة تكلّف بظاهرة الهجرة ودوافعها وإيجاد الوسائل لمعالجتها. وهي ستعمل كل ما هو ممكن لترسيخ وجود المسيحيين في أوطانهم ولا سيما من خلال مشاريع تنموية للحدّ من هذه الظاهرة."
وعليه يا أحبّة فإنني بعد الاشتراك في السينودس ارتاح قلبي للمشاريع التي حققناها حتى الآن لا سيما خلق 170 وظيفة والبدء بمشاريع الإسكان في بلدات عديدة وشراء العديد من الأراضي مع لجنة وقف فقراء صيدا ولجنة مار نقولا، والبارحة كنا في حفل تدشين المطرانية مع غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث كما ترونها بحلّتها الجديدة وتضمّ قاعة للدراسات المسيحية الإسلامية وقاعة لدراسة الموسيقى مع تيلي لوميير ، وطابق لمؤسسة برمجة الكمبيوتر. ولدينا المزيد من العزم لتجهيز أمكنة اتساع أخرى في المطرانية.
أما نشاطنا في الرعايا فنقوم بتكملة بازيليك مغدوشة بمؤازرة محسنين من البلدة وخارجها وننتظر أن تُستعمل البازيليك خلال عام على الاكثر ، فنحقّق بذلك حلم المطران جورج كويتر حفظه الله. هذا وقد تمّ تأهيل مدرسة عين زحلتا لاستقبال الشبيبة ومدرسة دير القمر على أهبّة الترميم لاستقبال العائلات. وكذلك ننوي إنشاء عدّة مراكز لحضانة الأطفال في مغدوشة وجون ومجدليون وربما في أماكن أخرى.
إنّ منطقة صيدا وشرقها والشوف وكلّ بقعة في الأبرشية هي محطة حياة لا موت. وكل من سيزرع حضارة الموت والرحيل والهجرة سوف يعاقبه القدر لا نحن. فقد رصدنا مؤخرأً عدّة أشخاص باعوا أرضاً لا بل بيوتاً. هؤلاء لا يدركون أذية فعلتهم على البقية الباقية سامحهم الله.
لكن ونرصد أيضاً من بنى مؤسسة وسمح للعديد من التوظف واشترى أرضاً. فشكراً لهؤلاء من أعماق القلب.
أيها الأحبة لا يمكن للمسيحيين أن يستمروا إلّا إذا سلكوا طريق العودة الى قراهم عكس ما فعلوا إبان الحرب بأن غادروا قراهم وانطووا على ذواتهم في منطقة واحدة.
أنتم ملح الأرض والملح يكون في كل الطعام ولا في جزء منه. كفانا استسلاماً وهروباً إلى الوراء.
أخيراً لن ننسى العراق. أنظارنا تتجه نحو ما يحصل اليوم فيه فهذه طبيعة الحياة المسيحية . هكذا نمّت الجماعة الأولى بالدم والشهادة الكاملة. ربما ربط البعض هذه الأحداث بنتائج السينودس في روما لكني أقول إنّ الإستشهاد ليس بجديد على المسيحية ولا نعلم أين ومتى يطلب منا ذلك. فلنكن على استعداد فالدم يتكلّم لغة واضحة لا تحمل الإلتباس يفهمها حتى القاتل ولم يرتدع القتلة إلا من كثرة الدماء التي زينت تاريخ الكنيسة.
المسيح لا يقبل بأنصاف الحلول بل يريد كل شيء.
أعايدكم وأشكر حضوركم وأشكر كاهن الرعية ولجنة الوقف وجوقة المخلص والسيد طانيوس وكلّ الذين تعبوا في إنجاح هذا اليوم.




سيادة المطران ايلي بشارة الحداد مغ قداسة البابا بيندكتوس السادس عشر


عــــــظـــــات أخـــــــــرى
كلمة بمناسبة تدشين صالون كنيسة المختارة
كلمة بمناسبة عيد ميلاد السيدة العذارء
كلمة في الراحل الكبير فضل الله
كلمة في استقبال أمين عام الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم
كلمة بمناسبة سيامة الشماس شارل صوايا
عظة الفصح 2010
كلمة عيد البشارة 2010
كلمة لرثاء ضحايا الطائرة الأثيوبية
كلمة بمناسبة أسبوع الوحدة

عظة رأس السنة 2010
عظة الميلاد 2009

ملاحظةللحصول على عظة من عظات العام 2007 - 2008 - 2009 نرجو الإتصال بنا على عنواننا melkitesaida@hotmail.com لنرسلها لكم،